سوريا: تقرير اتحاد الصحفيين السوريين يوثق 74 انتهاك لحقوق الصحفيين والاعلام خلال سنة 2023

أصدر اتحاد الصحفيين السوريين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين تقريره السنوي لحرية الصحافة، ورصد 74 انتهاكاً لحقوق الصحفيين والإعلاميين في سوريا عام 2023، وهذا يمثل زيادة عن الـ 68 انتهاكاً تم الإبلاغ عنها في عام 2022.

ويرحب الاتحاد الدولي للصحفيين بالعمل الشامل الذي قام به اتحاد الصحفيين السوريين، ويدين جميع الهجمات ضد الصحفيين ويدعو الحكومة السورية وكل الجهات الأخرى لاتخاذ خطوات ملموسة تضع حدا لمناخ العنف والمضايقات ضد الصحفيين والإعلاميين.

اطلق اتحاد الصحفيين السوريين في 27 آذار/مارس الماضي تقريره السنوي الثالث لحرية الصحافة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، وقدم خلاله لمحة عامة عن الأوضاع الصعبة للصحفيين وحرية الإعلام في البلاد، وسلط الضوء على التهديدات التي تواجه الصحفيين، بما في ذلك الاعتداءات والاعتقالات والملاحقات القانونية للصحفيين، والمضايقات التي تستهدف الصحفيات على وجه الخصوص. 

ومن بين الانتهاكات الواردة في التقرير هي قضية مقتل صحفيين وعاملين إعلاميين خلال عام 2023 في سوريا، وكان الاتحاد الدولي للصحفيين قد نشر ادانة شديدة لقتل الصحفيين منها حالة قتل مراسل قناة سما الخاصة، فراس الأحمد، في 9 أغسطس/آب 2023 عندما انفجرت قنبلة على جانب الطريق في منطقة الشياح محافظة درعا الجنوبية. وكان الأحمد يستقل سيارة مع اثنين من ضباط الأمن التابعين للقوات المسلحة السورية، اللذين قُتلا أيضًا في انفجار قنبلة أثناء عودتهما من عملية لمكافحة المخدرات. وفي 23 أغسطس/آب 2023  كان فريق من صحفيي قناة "جين تي في " على متن سيارة تابعة لشركة إعلامية بالقرب من مدينة القامشلي، بالقرب من الحدود السورية التركية، عندما تعرضت السيارة لهجوم بطائرة بدون طيار من قبل تركيا. وقتل خلالها  السائق فيصل حاج سنان، الذي كان موظف في القناة.

ويواجه الصحفيون السوريون، أثناء قيامهم بدورهم في إعلام الجمهور، مخاطر أمنية كبيرة في بلد يعاني من ويلات الحرب منذ ثلاثة عشر سنة، وغالباً ما يتم استهدافهم بسبب عملهم الصحفي. ويضاف لهذا الوضع الاقتصادي الهش في سوريا، والعقوبات الاقتصادية التي ضربت قطاع الإعلام، وتفاقم هذا الوضع بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في مارس 2023.

ويضم الاتحاد الدولي للصحفيين صوته لاتحاد الصحفيين في الدعوة إلى لأن تكون عملية إصلاح قانون الإعلام في سوريا علمية تشاركية تأخذ بعين الاعتبار رؤية المهنيين وتضمن توفير أكبر قدر من الحماية لهم. ويحث الاتحاد الدولي الحكومة السورية على إزالة جميع المواد والقوانين التي يمكن استخدامها لتوقيف الصحفيين والاعلاميين وحبسهم بسبب عملهم المهني من كل القوانين السارية في سوريا. 

وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "نرحب بهذا العمل الشامل الذي انتجه اتحاد الصحفيين السوريين والذي وثق فيه مختلف الاعتداءات على الصحفيين في سوريا وانتهاك حقوقهم. وإنه من الضروري جدا أن تتم محاسبة المعتدين على الصحفيين. سيواصل الاتحاد الدولي للصحفيين دعمه للصحفيين والعاملين الإعلاميين في سوريا وهذه الجهود القيمة التي يقوم بها زملائنا."